ترحيل 26 أفغانيا رفضت طلبات لجوئهم في المانيا

ثاني عملية ترحيل جماعي لأفغان رفضت طلبات لجوئهم في المانيا


للمرة الثانية تقوم ألمانيا بعملية ترحيل جماعي لأفغان رفضت طلبات لجوئهم. الدفعة الجديدة ضمت 26 أفغانيا قبلت كابول استقبال خمسة وعشرين منهم فقط. عملية الترحيل قوبلت بانتقادات قوية من الكنيسة والمنظمات الحقوقية.


أبعدت ألمانيا للمرة الثانية مجموعة من 25 لاجئا أفغانيا ممن رفضت طلبات لجوئهم. وقد وصل هؤلاء الثلاثاء (24 يناير 2017) إلى كابول، في إطار الاتفاقية الموقعة بين السلطات الأوروبية والأفغانية في أكتوبر، بحسب وزارة الداخلية الألمانية. وحطت الطائرة، التي أقلتهم مع 79 شرطيا ألمانيا ومترجم رافقوهم في مطار كابول الدولي، بحسب المتحدث باسم شرطة المطار محمد أجمل فوزي.


 
وقال فوزي إن واحدا بين الشبان الستة والعشرين ظهرت عليه علامات ضغوط نفسية، مشيرا إلى “إمكان نقله إلى ألمانيا”، بيد أن مصادر صحفية ذكرت أن السلطات الأفغانية رفضت استقبال هذا الشخص دون إبراز المزيد من التفاصيل. وفي ألمانيا لا يسمح القانون بترحيل مريض إلى بلاده ويجب أن يحظى بتأجيل لدواع صحية. وكانت طلبات اللجوء التي تقدم بها هؤلاء قد رفضت من جانب السلطات الألمانية.
وهذه هي الدفعة الثانية من اللاجئين الأفغان الذين تمّ إبعادهم إلى بلدهم الأصلي رغم استمرار النزاعات التي أدت إلى مقتل تسعة آلاف شخص وإصابة آخرين في صفوف المدنيين خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 (بعد سقوط 11 ألف قتيل عام 2015)، وفقا للأمم المتحدة التي يفترض أن تنشر تقريرها السنوي قبل نهاية هذا الشهر.
ووجهت العديد من المنظمات المعنية بحقوق اللاجئين، وممثلين عن أحزاب المعارضة وحتى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحليف في حكومة الائتلاف الكبير انتقادات شديدة للسلطات المعنية.
 وخرجت تظاهرة صغيرة في مطار فرانكفورت ضمت 250 شخصا ليل الاثنين تعبيرا عن رفض إبعاد هؤلاء الأشخاص، بحسب ما قالت سارمينا ستومان من حركة اللاجئين الأفغان لوكالة فرانس برس. وقالت “أفغانستان في حالة حرب، لهذا السبب ببساطة نتظاهر ضد عمليات الترحيل إلى بلد مثل أفغانستان”.
بدورها، انتقدت الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية بشدة عملية الترحيل الثانية. وقال رئيس أساقفة مدينة هامبورغ الألمانية شتفان هيسه، الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة الهجرة بمؤتمر الأساقفة الألماني، وكذلك رئيس غرفة الهجرة والاندماج بالكنيسة البروتستانتية في البلاد مانفرد ريكوفسكي اليوم الثلاثاء: “ليس مسموحا إعادة أي شخص إلى منطقة تتعرض حياته بها للتهديد بسبب حرب أو عنف”.
وشدد الاثنان على ضرورة أن يكون للأمن أولوية على اعتبارات سياسة الهجرة، وأشارا إلى أن كلتا الكنيستين تقبلان بإعادة الأشخاص الذين ليس لهم فرص في البقاء بألمانيا إلى مواطنهم، ولكنهما أكدا أيضا في بيانهما أن الترحيل إلى مناطق تتعرض فيها حياة البشر للخطر ليس مقبولا. وقال ريكوفسكي: “إن تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى تشير إلى أن الترحيل إلى أفغانستان يعد أمرا غير مسؤول من الناحية الإنسانية”.
الداخلية تؤكد أن طرد الأفغان حماية لحق اللجوء
 وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير قال في ديسمبر الماضي إن طرد الأفغان هدفه “الحفاظ على حق اللجوء” في ألمانيا، البلد الوحيد في أوروبا الذي شرع أبوابه أمام اللاجئين، معلّلا أن “هجمات طالبان تستهدف ممثلي المجتمع الدولي وقوات الأمن الأفغانية، وليس المدنيين”.
 ووصل إلى ألمانيا في 2015 و2016 أكثر من مليون طالب لجوء بينهم أكثر من 200 ألف أفغاني. ولا يفوقهم عددا إلا السوريون. وكانت دفعة أولى تضم 34 رجلا وصلت إلى كابول في 15 ديسمبر، ثلثهم من المحكوم عليهم بالسجن بسبب جرائم تتراوح بين السرقة والقتل، وفقا للسلطات الألمانية.
 
المصدر: DW

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top