لدعمه “منظمة سلفية” نادي دارمشتات لكرة القدم ينهي عقد التونسي بن حتيرة

 لاعب خط الوسط، أنيس بن حتيرة
 
أعلن نادي دارمشتات الألماني عن الاتفاق مع لاعب خط الوسط، أنيس بن حتيرة، على المغادرة الفورية لصفوفه. ويأتي هذا التطور بعد هجوم من مشجعي النادي وسياسيين على بن حتيرة على خلفية دعمه لمنظمة إغاثية مرتبطة بالتيار السلفي.


قال نادي دارمشتات الألماني يوم الأربعاء 25 يناير 2017 إن لاعب خط الوسط، أنيس بن حتيرة، سيترك النادي بسبب ارتباطه المثير للجدل بمنظمة إسلامية. وقال دارمشتات في بيان إن هذه الخطوة لإنهاء عقده، الذي يستمر حتى نهاية الموسم، جاءت بالتراضي.


وتعرض اللاعب التونسي لهجوم من مشجعين وسياسيين لدعمه لمنظمة  “الأنصار الدولية” الإغاثية، والتي تفيد هيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية الألمانية) بأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحركة السلفية في ألمانيا. كما حث هؤلاء النادي على اتخاذ إجراءات بحق اللاعب. ووصف دارمشتات مشاركة بن حتيرة في المنظمة بأنها “خاطئة” لكنه أصر أنه لم يرتكب أي خطأ كممثل للنادي وكلاعب.
وكان عدد من مشجعي دارمشتات وزعوا قبل مباراة السبت الماضي في الدوري ضد بوروسيا مونشنغلادباخ، مناشير تطالب بن حتيرة بقطع علاقاته بالمنظمة. كما وجهت للاعب انتقادات من وزير داخلية ولاية هيسن بيتر بيوت. وقال بيوت إنه “لا يمكن التساهل مع لاعب كرة قدم محترف مثل بن حتيرة، بعدما ارتبط اسمه بمنظمات متطرفة تخضع لمراقبة هيئة حماية الدستور”. وأضاف الوزير لصحيفة “بيلد”، “يجب ان تكون هناك حدود واضحة”.
 لاعب خط الوسط، أنيس بن حتيرة

من جهته اعتبر اللاعب، البالغ من العمر 28 عاما، أنه ضحية “حملة تشهير” تطاله، بعد أشهر من انضمامه إلى النادي المتذيل ترتيب البوندسليغا في اغسطس، قادما من اينتراخت فرانكفورت. وأكد بن حتيرة، المولود في ألمانيا والذي يلعب في المنتخب الوطني التونسي، في العام الماضي ارتباطه بمنظمة “الأنصار الدولية” لكنه شدد على أنها ليس لها أي علاقة بالإسلام المتطرف الذي شدد على أنه يعارضه.

ورد بن حتيرة الأحد برسالة مطولة مفتوحة عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، دافع فيها عن عمله مع منظمة “الأنصار الدولية” التي شملت أعمالها سوريا والصومال والأراضي الفلسطينية وأفغانستان. وقال “كل من ينظر إلى سيرتي الذاتية والتزاماتي سيرى سريعاً أنني من النوع المنخرط اجتماعيا والذي يدافع من اجل المساواة في المعاملة بين الناس على اختلاف لونهم أو عرقهم أو دينهم”.
 

المصدر: DW

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top